Articles

بعثرات قلم

على مشارف جرف قريب اقبلت تتمايل بخصرها وقوامها الممشوق فتاة بهية الطالع تترنح كانها ترقص على أنغام الموسيقى وصوت كعبها يرن كالاجراس في الكنائس ... جميلة هي بحجمها الصغير تتمشى بعنفوان وكبرياء ، وفوق ركبتيها البيضاء يتطاير فستانها القصير الملتصق على جنبيها ممسكة بيديها معطفها الارجواني. الهواء يلفح وجهها الطفولي وشعرها الذهبي المموج يتدلى بين وجنتيها الخمريتين يسطع بريقا يضيء مقلة عينيها الزرقاوين . اومات براسها برهة واخدت تمسح على شعرها،تنظر مبتسمة  للجهة المحاذية. بضع خطوات تفصلها عن المكان المنشود،بدون سابق انذار اردفت قليلا تتذكر ،حيث استوقفها الحنين والشوق لتلك الأوقات الغابرة حينها استرجعت كما من الذكريات ؛ها هي تقف في ذاك المكان كم من سنوات مرت كانها البارحة،سرعان ماتذكرت تلك الأيام بفرحها _بتعسها_بجرأتها_بغرابتها ببساطتها_حتى لو كانت قصيرة المدى لكن لحظاتها الحلوة والمرة انستها وحشتها، في المقابل بدت معاتبة لنفسها ،غدت مئات الأميال بدون فائدة تذكر....أهي غاضبة !!! صارت في منتصف الطريق بعدما عدت خطواتها جيدا لماذا انا هنا ؟؟ماذا افعل ؟؟جنت.. بدى الاحباط  على محياها.